انقسامات تحدث في حركة 6 أبريل

وصلت الخلافات بين أعضاء حركة 6 أبريل إلي طريق شبه مسدود ، حيث لاحظ الجميع في الميدان وجود جبهتين للحركة حيث تقطن الجبهة الديمقراطية التي يقودها عمرو عز وطارق الخولي أعضاء المكتب التنفيذي للائتلاف في وسط الميدان بينما تقطن جبهة أحمد ماهر بجوار تمثال عمر مكرم. ووجهت حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية ردا علي اتهامات جبهة أحمد ماهر لها بأنهم يدعون الكذب دائما عليهم وأنهم ليسوا من مؤسسي الحركة وأنهم من فلول النظام السابق حيث قالت الجبهة الديمقراطية في بيانها إنهم يتابعون بمزيد من الحزن والألم ما يقوم به رفقاء الكفاح من هجوم شرس بالرغم مما مروا به معا من اعتقالات ونضال من أجل حرية هذا الوطن إلا أنه تم اتهامهم بأنهم من فلول النظام السابق.

شهدت 6أبريل الإسكندرية أولى حالات الانشقاق يوم الخميس الماضى حيث انشق 35 عضو من اجمالى 65 وانضموا إلى 6 أبريل الجبهة الديمقراطية وكان ذلك الانقسام نتيجة لسياسة عدم الديمقراطية وانعدم الشفافية فى الحركة .

وجدير بالذكر بأن أول حالات الانقسام فى الحركة عام 2009 حيث انشق أحمد ماهر , وبذلك أصبحت 6 أبريل حركتين 6 أبريل أحمد ماهر و6 أبريل الجبهة الديمقراطية.

وكان قد زار عمرو عز يوم الجمعة المجموعة المنشقة وتم التنسيق على كيفية إدارة المجموعة فى الإسكندرية.

ورداً على بيان المجلس العسكرى أكد شباب 6 أبريل عدم مشاركتهم فى مظاهرات يوم الجمعة لكونهم فى اجتماع مع عمرو عز وقت الأحداث ولم يذهبوا إلى المنطقة العسكرية.

برزت خلافات داخل حركة 6 ابريل بشأن تحولها إلى منظمة من عدمه، حيث حذر المعارضون من تلقي دعم خارجي في حال التحول إلى منظمة.

كانت حركة 6 أبريل قد رفعت شعار (يد واحدة) لدى نشاتها قبل حوالي ثلاث سنوات. ورغم عمرها القصير استطاعت تحريك الشارع عبر إضرابات واسعة النطاق.

وبلغت عضوية الحركة 70 ألف شخص اشتركوا جميعا في هدف واحد هو إسقاط النظام.

لكن الصورة تغيرت الآن بين المؤيدين للتحول إلى منظمة والمعارضين لهذا التوجه.

ويرفض عمرو عز، قائد احدى الجهات التي انشقت عن الحركة، تحويلها إلى منظمة ويقول إن هذه الخطوة ستمكن القيادات من الحصول على تمويل من الخارج.

لكن محمد محمود يقول إن التحول إلى منظمة يضمن "اتصالا أكبر" مع الشارع وإضفاء شرعية أكبر على الحركة التي لا توجد صيغة قانونية لها في القانون الحالي.

وقد وصل الخلاف بين أعضاء الحركة إلى تبادل الاتهامات بالحصول على تمويل من جهات غربية.

وتشير مصادر مقربة من الحركة إلى أن الخلاف يتركز تحديدا على تمويل ممنوح من منظمة أمريكية.