مستقبل ومصير دولة عظيمة ومحورية مثل مصر يُخطط لهما شباب يتعاطون بالفيسبوك من دون
أن يكون لديهم فلسفة مجتمعية تحدد معالم الرؤية المستقبلية للدولة، حتى لو كانت
المطالب التي نادوا بها تتلاقى مع مطالب المعارضة، لذا يُخشى أن يكون وراء هذه
الأحداث لعبة من دول معادية للأمة لديها خبرة طويلة بالإعلام، تريد تنفيذ مخطط
استعماري يسعى لتفتيت المنطقة وتجزئتها إلى كيانات عرقية وطائفية، تنهمك في صراعات
بينها، وتتيح فرصة لإسرائيل لتكوين إسرائيل الكبرى. ومن ثم يتأسس مشروع الشرق
الأوسط الجديد وفق المطالب الصهيونية.
وأوضح الكاتب يوسف القعيد في
صحيفة الراية القطرية أن شباب التحرير ومن حولهم الشعب المصري كله كان لهم
موقف واضح ومحدد رحيل مبارك، لكنهم نسوا أو تناسوا أن سقوط رأس النظام وترك النظام
نفسه باقيًا كما هو يضع البلاد أمام مشكلة كبرى قد لا تعرف كيف تخرج
منها.
وأكد الكاتب خلف الحبتور في
صحيفة البيان الإماراتية أن الشباب المتظاهرين في مصر يلعبون لعبة خطيرة قد
تعود عليهم بنتائج معاكسة لما يصبون إليه، فماذا يحدث إذا طفح كيل الجيش ولم يعد
يحتمل أن يكون تحت رحمة المتظاهرين؟ والأسوأ من ذلك هو سلوك الناس حيال الشرطة، حيث
أصبحت البلاد بكاملها خارجة عن القانون، ويُعامَل عناصر الشرطة وكأنّهم
منبوذون.
وأوضح الكاتب عثمان ميرغني في
صحيفة الشرق الأوسط أن مصر تمر حاليًا بمرحلة حساسة ومهمة للغاية في مشروع
تحولها الديمقراطي، وكل قرارات القوى السياسية- ومن ضمنها الإخوان المسلمين- سوف
تُشكل نوع الدولة الجديدة في مصر، وهل هي مصر الجديدة أم مصر القديمة بوجوه جديدة؟!
مصر الديمقراطية أم مصر التي تتنازع فيها أطراف للعودة
للديكتاتورية؟!
وأكد الكاتب بشير عيسى في صحيفة
الحياة أن الثورة المصرية كسرت حواجز الخوف والتهميش، وأعادت إلى الجماهير
هوية اسمها الشعب، والتي عملت أنظمة القمع ومؤسسات التتريث على طمسها، لكن يبقى
التحدي الأكبر في توظيف هذه المكاسب بالطريقة التي تضمن صون ما أنُجِز بحكمة
تُمكنها من العبور إلى دولة المؤسسات، ومن هنا يأتي الرهان على شباب التغيير بالمضي
قُدمًا في انتزاع تشريعات تحمي مدنية الدولة من التفرد بالقرارات المصيرية
والاستئثار بالسلطة، ولذلك يتوجب الإسراع في تشكيل هياكلها التنظيمية بالمشاركة مع
شخصيات وطنية تثق بها، لفهم كيفية ملء أكبر مساحة من الفراغ المتأتي من سقوط
النظام، لأن ما حدث فرصة تاريخية، ستُحاول كل القوى السياسية
استثمارها.
أن يكون لديهم فلسفة مجتمعية تحدد معالم الرؤية المستقبلية للدولة، حتى لو كانت
المطالب التي نادوا بها تتلاقى مع مطالب المعارضة، لذا يُخشى أن يكون وراء هذه
الأحداث لعبة من دول معادية للأمة لديها خبرة طويلة بالإعلام، تريد تنفيذ مخطط
استعماري يسعى لتفتيت المنطقة وتجزئتها إلى كيانات عرقية وطائفية، تنهمك في صراعات
بينها، وتتيح فرصة لإسرائيل لتكوين إسرائيل الكبرى. ومن ثم يتأسس مشروع الشرق
الأوسط الجديد وفق المطالب الصهيونية.
وأوضح الكاتب يوسف القعيد في
صحيفة الراية القطرية أن شباب التحرير ومن حولهم الشعب المصري كله كان لهم
موقف واضح ومحدد رحيل مبارك، لكنهم نسوا أو تناسوا أن سقوط رأس النظام وترك النظام
نفسه باقيًا كما هو يضع البلاد أمام مشكلة كبرى قد لا تعرف كيف تخرج
منها.
وأكد الكاتب خلف الحبتور في
صحيفة البيان الإماراتية أن الشباب المتظاهرين في مصر يلعبون لعبة خطيرة قد
تعود عليهم بنتائج معاكسة لما يصبون إليه، فماذا يحدث إذا طفح كيل الجيش ولم يعد
يحتمل أن يكون تحت رحمة المتظاهرين؟ والأسوأ من ذلك هو سلوك الناس حيال الشرطة، حيث
أصبحت البلاد بكاملها خارجة عن القانون، ويُعامَل عناصر الشرطة وكأنّهم
منبوذون.
وأوضح الكاتب عثمان ميرغني في
صحيفة الشرق الأوسط أن مصر تمر حاليًا بمرحلة حساسة ومهمة للغاية في مشروع
تحولها الديمقراطي، وكل قرارات القوى السياسية- ومن ضمنها الإخوان المسلمين- سوف
تُشكل نوع الدولة الجديدة في مصر، وهل هي مصر الجديدة أم مصر القديمة بوجوه جديدة؟!
مصر الديمقراطية أم مصر التي تتنازع فيها أطراف للعودة
للديكتاتورية؟!
وأكد الكاتب بشير عيسى في صحيفة
الحياة أن الثورة المصرية كسرت حواجز الخوف والتهميش، وأعادت إلى الجماهير
هوية اسمها الشعب، والتي عملت أنظمة القمع ومؤسسات التتريث على طمسها، لكن يبقى
التحدي الأكبر في توظيف هذه المكاسب بالطريقة التي تضمن صون ما أنُجِز بحكمة
تُمكنها من العبور إلى دولة المؤسسات، ومن هنا يأتي الرهان على شباب التغيير بالمضي
قُدمًا في انتزاع تشريعات تحمي مدنية الدولة من التفرد بالقرارات المصيرية
والاستئثار بالسلطة، ولذلك يتوجب الإسراع في تشكيل هياكلها التنظيمية بالمشاركة مع
شخصيات وطنية تثق بها، لفهم كيفية ملء أكبر مساحة من الفراغ المتأتي من سقوط
النظام، لأن ما حدث فرصة تاريخية، ستُحاول كل القوى السياسية
استثمارها.