السلام عليكم
أهـــــلا بكــــم
مما لا شك فيه أن كل أم يكون هدفها إسعاد أبنائها والجمع بينهم بالمحبة والألفة وزرع بذور الحب بينهم
فهي تسعى دوما بأن توصيهم أن يظلوا قلبا واحدا ، يسود الوفاق بينهم ، كل همها أن تجعلهم يدا واحدة
يؤازرون بعضهم دائما ،لكن هذا لا يتوقف على الأم فقط بل ينبغي على الأب أن يعمل بكل جهده إلى جانب الأم لتحقيق هذا المسعى النبيل
وللسير بأسرته إلى بر الأمان وتحقيق
السعادة لها وكفل ترابط أسري عميق
هناك أمور يجب اتخاذها للوصول إلى هذا الهدف وإلى ترابط أسري فعال
فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( تهادوا تحابوا )
فإذا ما سعيا الأم والأب إلى إشراك أبنائها لشراء هدية لأحد منهم سواء كانت المشاركة منهم مادية أو ذهنية كاقتراح نوع الهدية مثلا
ربما قد يتساءل الأبناء لماذا نشتري له هدية؟ هنا يجب أن يكون جواب الوالدين دقيقا ومحفزا ، بأن يجيبا مثلا : لأن أخاكما أو أختكما واظبا على صلاة الفجر من مدة وواجب إكرامهما على ذلك ،
فمن هنا تكون الفائدة ذات مغزيين وهي حث باقي الأبناء باتباع ما فعله أخوهما أو أختهما لكي يواظبا على صلاة الفجر هم أيضا ،هذا من جهة ومن جهة أخرى رزع حب المشاركة بين الأبناء لتقديم يد المساعدة ، فالجميع ساعتها سيلبي طلب الوالدين خصوصا إذا ما قال الوالدان لهما تعالوا فليدلي كل منكم باقتراحه من أين سنشتري الهدية وما هو نوعها وكيف يتم تغليفها وكيف هي الطريقة الي سنفاجئ بها
أخاكم أو أختكم ، هنا الأبناء سيحسون بأن عليهم واجب المساعدة وسيحسون بأن عليهم دور إسعاد أخيهم أو أختهم ولو حتى بالقليل.
هناك أمر آخر يجعل الأبناء يحسون بأن آراءهم مهتم بها من طرف الآباء وإخوتهم أيضا ، فمثلا من الجميل أن يضع الآباء لوحة في مكان من البيت حيث تخصص مساحة لكل فرد من الأبناء يكتب في ورقة ما يراوده من أفكار ويثبتها على اللوحة ، ومن الممكن أن يكتب الآباء أيضا مثلا أسئلة لأبناءهم أو كلمات شكر لهم على سلوك مهذب قام به الأبناء ويمكن العكس أيضا إن كان أحد الأبناء قد قام بسلوك غير لائق فينبهه الأب أو الأم عن طريق ترك رسالة عتاب خفيف له .
وهذه اللوحة ستكون بمثابة ركن يعطي للأبناء فرصة البوح بما لديهم وأيضا حكي بعض الطرائف وما حدث مثلا بالمدرسة مع أصدقائهم ، لهذا يجب على الآباء ترك مساحة من الحرية لكي يفضي الإبن ويحكي دون خوف ، من هنا يتمكن الآباء من متابعة أخبار أبنائهم وأيضا معرفة ما يحبون وما يكرهون وكذلك هواياتهم وميولهم وأفكارهم، وتنمي لدى الأبناء كيفية التعبير سؤاء عن أنفسهم وما يخالجها أو ما يحسون به تجاه إخوتهم وأيضا تنمي لديهم التعبير الكتابي وتنمي مستوى لغة التخاطب .
كما أن هذه الفكرة ستظهر للآباء كيفية تفكير أبنائهم ببعضهم البعض وطريقة التعامل بينهم ومدى الترابط الموجود بينهم ، وهذه اللوحة تكون متجددة بمعنى أن كل يوم تكون هناك تتعليقات وأخبار جديدة.
من الأمور الأساسية أيضا هوتعليم الأبناء الاعتذار وتعويدهم عليه لكن ليس بأسلوب الأمر بل بأسلوب التدريب العملي بأن يبدء الوالدان بتقديم الاعتذار لبعضهما البعض على أسماع الأبناء لكي يحتذي
الأبناء بهما ، وأيضا تقديم الآباء الاعتذار للأبناء إن أخطأ أحدهما في حق ابنه ،وهذا ليس عيبا ولا سلوكا مشينا بل بالعكس فهكذا يتعلم الأبناء بأن الاعتذار واجب عليهم لأحد من إخوتهم أو والديهم أو أصدقائهم إن كان قدأخطأ في حقهم ، فهذه هي الطريقة الوحيدة التي يجب اتباعها مع الأبناء لاكتسابهم هذه الصفة النبيلة ، وأيضا شكر أي أحد منهم حينما يأتي بعمل جيد مثلا كالحصول على نتائج جيدة في المدرسة أو القيام بعمل في البيت أو إسداء خدمة لأحد من إخوته أولأبويه فيشكراه الأب والأم و من هنا يقوم هو بدوره بشكر باقي إخوته ووالديه إن قدموا له المساعدة .
إن الكلام السابق مما يساعد كثيرا على جعل الأسرة مترابطة ومتماسكة وهذا مما يجعل جميع أفرادها سعداء وفي نفس الوقت يعرفون ما لهم وما عليهم.
أهـــــلا بكــــم
مما لا شك فيه أن كل أم يكون هدفها إسعاد أبنائها والجمع بينهم بالمحبة والألفة وزرع بذور الحب بينهم
فهي تسعى دوما بأن توصيهم أن يظلوا قلبا واحدا ، يسود الوفاق بينهم ، كل همها أن تجعلهم يدا واحدة
يؤازرون بعضهم دائما ،لكن هذا لا يتوقف على الأم فقط بل ينبغي على الأب أن يعمل بكل جهده إلى جانب الأم لتحقيق هذا المسعى النبيل
وللسير بأسرته إلى بر الأمان وتحقيق
السعادة لها وكفل ترابط أسري عميق
هناك أمور يجب اتخاذها للوصول إلى هذا الهدف وإلى ترابط أسري فعال
فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( تهادوا تحابوا )
فإذا ما سعيا الأم والأب إلى إشراك أبنائها لشراء هدية لأحد منهم سواء كانت المشاركة منهم مادية أو ذهنية كاقتراح نوع الهدية مثلا
ربما قد يتساءل الأبناء لماذا نشتري له هدية؟ هنا يجب أن يكون جواب الوالدين دقيقا ومحفزا ، بأن يجيبا مثلا : لأن أخاكما أو أختكما واظبا على صلاة الفجر من مدة وواجب إكرامهما على ذلك ،
فمن هنا تكون الفائدة ذات مغزيين وهي حث باقي الأبناء باتباع ما فعله أخوهما أو أختهما لكي يواظبا على صلاة الفجر هم أيضا ،هذا من جهة ومن جهة أخرى رزع حب المشاركة بين الأبناء لتقديم يد المساعدة ، فالجميع ساعتها سيلبي طلب الوالدين خصوصا إذا ما قال الوالدان لهما تعالوا فليدلي كل منكم باقتراحه من أين سنشتري الهدية وما هو نوعها وكيف يتم تغليفها وكيف هي الطريقة الي سنفاجئ بها
أخاكم أو أختكم ، هنا الأبناء سيحسون بأن عليهم واجب المساعدة وسيحسون بأن عليهم دور إسعاد أخيهم أو أختهم ولو حتى بالقليل.
هناك أمر آخر يجعل الأبناء يحسون بأن آراءهم مهتم بها من طرف الآباء وإخوتهم أيضا ، فمثلا من الجميل أن يضع الآباء لوحة في مكان من البيت حيث تخصص مساحة لكل فرد من الأبناء يكتب في ورقة ما يراوده من أفكار ويثبتها على اللوحة ، ومن الممكن أن يكتب الآباء أيضا مثلا أسئلة لأبناءهم أو كلمات شكر لهم على سلوك مهذب قام به الأبناء ويمكن العكس أيضا إن كان أحد الأبناء قد قام بسلوك غير لائق فينبهه الأب أو الأم عن طريق ترك رسالة عتاب خفيف له .
وهذه اللوحة ستكون بمثابة ركن يعطي للأبناء فرصة البوح بما لديهم وأيضا حكي بعض الطرائف وما حدث مثلا بالمدرسة مع أصدقائهم ، لهذا يجب على الآباء ترك مساحة من الحرية لكي يفضي الإبن ويحكي دون خوف ، من هنا يتمكن الآباء من متابعة أخبار أبنائهم وأيضا معرفة ما يحبون وما يكرهون وكذلك هواياتهم وميولهم وأفكارهم، وتنمي لدى الأبناء كيفية التعبير سؤاء عن أنفسهم وما يخالجها أو ما يحسون به تجاه إخوتهم وأيضا تنمي لديهم التعبير الكتابي وتنمي مستوى لغة التخاطب .
كما أن هذه الفكرة ستظهر للآباء كيفية تفكير أبنائهم ببعضهم البعض وطريقة التعامل بينهم ومدى الترابط الموجود بينهم ، وهذه اللوحة تكون متجددة بمعنى أن كل يوم تكون هناك تتعليقات وأخبار جديدة.
من الأمور الأساسية أيضا هوتعليم الأبناء الاعتذار وتعويدهم عليه لكن ليس بأسلوب الأمر بل بأسلوب التدريب العملي بأن يبدء الوالدان بتقديم الاعتذار لبعضهما البعض على أسماع الأبناء لكي يحتذي
الأبناء بهما ، وأيضا تقديم الآباء الاعتذار للأبناء إن أخطأ أحدهما في حق ابنه ،وهذا ليس عيبا ولا سلوكا مشينا بل بالعكس فهكذا يتعلم الأبناء بأن الاعتذار واجب عليهم لأحد من إخوتهم أو والديهم أو أصدقائهم إن كان قدأخطأ في حقهم ، فهذه هي الطريقة الوحيدة التي يجب اتباعها مع الأبناء لاكتسابهم هذه الصفة النبيلة ، وأيضا شكر أي أحد منهم حينما يأتي بعمل جيد مثلا كالحصول على نتائج جيدة في المدرسة أو القيام بعمل في البيت أو إسداء خدمة لأحد من إخوته أولأبويه فيشكراه الأب والأم و من هنا يقوم هو بدوره بشكر باقي إخوته ووالديه إن قدموا له المساعدة .
إن الكلام السابق مما يساعد كثيرا على جعل الأسرة مترابطة ومتماسكة وهذا مما يجعل جميع أفرادها سعداء وفي نفس الوقت يعرفون ما لهم وما عليهم.