الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
دخول
من طرف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبينما أنا أطالع كتابا يتكلم عن الأسرة عموما لفتت انتباهي صفحة من صفحاته وهي تتكلم عن بعض الأسباب التي يراها البعض بسيطة لكنها قد تكون مدمرة
لبيت هادئ وأسرة سعيدة ، فارتأيت أن أطلع عليها كل من تصفح هذا الموضوع علها تكون ذات فائدة .
فإليكم الموضوع مع بعض ما جادت به قريحتي المتواضعة مشاركة فيه.
*************
بحث علماء الاجتماع في الكثير من العوامل التي تؤدي إلى الزواج السعيد
لكن هذه المرة توصل الباحثون إلى أهم الأمور التي تساهم في فصم عرى الزوجية وتقويض الحياة الزوجية.
لا نكتفي قولا بان الزوجة وحدها هي السؤولة عن إفشال العلاقة الزوجية وهدمها وتعريض بيتها وأسرتها للضياع ، بل الزوج كذلك يكون له جانب كبير في ذلك وتقع عليه
مسؤولية هذا الضياع لحد كبير ، لكننا هنا نوجه بعض النصائح للزوجة والتي لو عملت بها تكون قد أزاحت عن عاتقها مسؤولية هدم بيتها وساهمت بشكل جيد في الحفاظ
عيله ، وتكون قد اتخذت السبيل الصحيح لجعل أسرتها بمنأى عن أية مشاكل وصعوبات وعراقيل تقف عائقا دون ماكانت تهدف وتطمح إليه.
وقبل تلك النصائح نتعرض لبعض الأغلاط أو التصرفات التي يتصرفها كل من الزوجين على السواء.
1 الاسترسال الزائد في الحياة الشخصية دون الالتفات إلى الشريك.
2 أن يكون أحد الزوجين بحاجة إلى اهتمام زائد من قبل الشريك ويريده أن يصبح محور اهتمامه كل حين ولحظة مما قد يرهق الشريك وخصوصا إن كان هذا الأخير
يأخذ ولا يعطي - بمعنى أنه يستحوذ على اهتمام الطرف الآخر من غير أن يفكر هو أيضا بالاهتمام به .
3 أن لا يكن أحد الوجين أي احترام لعائلة الطرف الآخر وخصوصا الأبوين.
4 أن يقوم أحد الزوجين بإهمال الأطفال من أجل أمور اخرى مثل الذهاب إلى الحفلات أو ممارسة أي نشاطات اجتماعية أخرى.
5 أن يكون أحد الزوجين يعاني من الغيرة الزائدة المفرطة ، بحيث يضيق على الشريك لدرجة تؤدي إلى استحالة الحياة بين الزوجين .
6 من الأسباب التي تدفع الزوجين إلى الوصول إلى طريق مسدود هو أن يقوم أحدهما بمناقشة الحياة الشخصية للزوجين مع الأصدقاء ، أي عدم الشعور بالخصوصية.
7 أن يكون أحد الزوجين يتمتع بشخصية تملكية ، بحيث يقوم أحد الطرفين بالتضييق على الآخر.
ومن أكثر الأسباب شيوعا للانفصال هو الخيانة الزوجية ، وخيانة الأمانة ، وعدم إظهار الاحترام له أمام الأهل والأصدقاء ، كأن يقوم أحد الطرفين برفع صوته على
الآخر مثلا أمامهم مثلا أو في مكان عام وخلاف ذلك.
وتعكس هذه الحقيقة ضرورة النظر لما خلف الأعراض والشكاوى - أي العلاقة نفسها بين الزوجين وصعوباتها ومشكلاتها - وبالتاللي توجيه النظر نحو حلها وتعديلها أو
سير في الطريق الصحيح المؤدي لتخفيف الصراع والتوتر وتعديل أساليب التفاهم وتحقيق الذات ، ويمكن للحوار والتعبير عن الانفعالات وعن الغضب والإحباط أن يلعب
دورا إيجابيا في التنفيس عن المشاعر السلبية المتراكمة والحبيسة ومن ثم تعديلها وتفهمها وتبديلها.
ومن جانب آخر كما يقول خبراء العلاقات الإنسانية أن الأزواج إذا خصصوا بعض الوقت للجوء إلى للأخصائيين النفسيين قبل أن تتأزم مشاكلهم فإن ذلك سيوفر عليهم
الوصول إلى النفصال والطلاق، حيث ينصح الأزواج الجدد بالخصوص بمراجة هؤلاء الأخصائيين لكي يتلقوا عليهم كيفية وضع قواعد عامة لفهم بعضهم البعض بصورة
أفضل .
وهذه بعض النصائح التي يقدمها الأخصائييون في هذا المجال للمرأة
1 لا تكتفي بالكلام بل حولي كلامك إلى أفعال - أي لا تكتفي بأن تطلقي الشعارات حول مدى رغبتك بإنجاح الزواج بل حولي كل ما تؤمنين به إلى واقع ملموس على الأرض ،
بهذه الطريقة فقط يمكن أن ينجح الزواج وليس عن طريق الكلام.
2 تذكري دائما لماذا وافقت به من البداية - إذا كنت تعانين من أوقات عصيبة مع زوجك فإن ذلك سيمنعك من تذكر الذكريات السعيدة ، لذلك كلما شعرت أنك ستصلين إلى
طريق مسدود فإن عليك ان تحاولي استرجاع الماضي وأن تتذكري السبب الذي دفعك للارتباط بهذا الإنسان بالذات - .
3 قرري ان تحبيه ، فإن حتى أقوى الزيجات ثباتا تتعرض لبعض الهزات مع الوقت ، لذلك قرري أنك مهما كانت الظروف قاسية فإنك ستعملين جهدك أن تحاولي التمسك
بالعلاقة وأن تعملي على إنجاحها مهما كلفك من مجهود ومهما كانت الظروف، أما إذا قررت بان العلاقة محكومة بالفشل فإنك ستتوقفين عن محاولة إنقاذ الزواج وسينتهي
الأمر بالفشل.
4 قومي باعمال يمكن أن تقود العلاقة إلى النجاخ ، ولكي تزيدي من فرص النجاح فإنه عليك البحث عن أسباب النجاح في علاقتك وعن مقوماته وأن تعملي على زيادة
الإكثار منها .
5 لاحظي كيف تغلبت على إحدى المشاكل السابقة مثلا ، وراجعي طريقة كلامك ، وفي أي وقت قمت بطرح المشكلة ، كل تلك الملحوظات يمكن أن تشكل رؤية بالنسبة
لحياتك الزوجية .
6 قومي بتجنب الأفعال التي عادة ما تؤدي إلى مشاكل .
هل تعتقدين بأن زوجك عنيد ؟
حسنا إذا كان الجواب - بنعم - فإن جزءا كبيرا من المشكلة يقع على عاتقك لأنك لا تعرفين كيف تتصرفين معه ، فعندما تكونين على وشك التفوه بشئ أثناء المشكلة
توقفي وفكري ، هل ما ستقولينه الآن سيحقق الهدف الذي يتم السعي له أم أنه سيزيد المشكلة تعقيدا ، إذا كان الجواب أنه سيعقد المسألة والموضوع إذن عليك التوقف
والتفكير في حل آخر ، ذلك أن كل زوجة يلزمها ان تكون مطلعة وعالمة بطبع زوجها وأن تتعامل معه على هذا الأساس.
وأخيرا أتمنى لكل الأزواج أن يحيوا حياة سعيدة ملأى بالتفاهم والمودة والرحمة
وكما سبق وذكرت في أول الكلام فإن كيفية التعامل هي ليست مقتصرة على الزوجة وحدها لكن للزوج دورا فعالا في إنجاح الحياة الزوجية أو إفشالها.
ودمتم جميعا بسعادة.
