جميل هذا الصباح,فتحت جفوني المثقلة ببقايا نعاس لا يزال أثره واضحا على عيني, لأنني لم أفق في وقتي المعتاد
من كل صباح, لقد بكرت اليوم , لا لشئ معين بالظبط, لكن يمكن القول أنه كان رغما عني, فشعاع شمس دافئة كان
يتسلل من زجاج نافذة الغرفة, يصل إلى وجهي يلامسه, وكأنه يداعبه بحنان, نهضت من سريري وتوجهت إلى النافذة
فتحت الزجاج,وإذا بذلك الشعاع يدنو أكثر ويقترب, يعانق ذاتي كلها , وإذا بدفئه يتغلغل داخل أوصالي.
أغمض عيني, أرفع وجهي للسماء, أستعذب تلك النسمة الرقيقة التي جاءت لتلقي التحية , تحسست محيايا رادة التحية
وأنا في صحبة الشعاع الدافئ والنسمة الرقيقة , إذ بي أسمع حفيف وريقات أشجار النارنج التي اتخذت من الحديقة مسكنا
لها, فقد مرت عليها هي الأخرى تلك النسمة الندية تلقي عليها التحية , فاهتزت أوراقها لها وردت التحية بطريقتها إذ تفتحت
زهيراتها الصغيرة البيضاء المعبقة برائحة الزهر الزكية فملأت المكان .
أستنشق النسيم العليل المعبأ بكل هذا الريا الشذي, أملأ به صدري حتى الثمالة , يتسلل إلى قلبي ودمي فأحس بذلك الإنتعاش
العجيب .
أفتح عيني , فيقع لحظي على سماء صافية زرقاء والشمس فيها كعروس زاهية , أملي نظري من هذا الجمال الساحر.
تصل إلى سمعي زقزقة عصافير فأسترق السمع وأطرب لها , أرفع عيني لشجرة صفصاف عالية , هناك أشاهد فوق جذوعها
طيورا ترفع وتحني بأطواقها وكأنها تسبح ربها.
يكتمل صحياني وكأني كنت أسبح في بحيرة من ماء ورد وياسمين وورد وقرنفل.
بقيت أستمتع بهذا الرنــا الأخاذ مـــا طاب لي , عدت لداخل الغرفة, فهي الأخرى قد أخذت نصيبها من العبق المنتشر
فاليوم بداية الربيع, والغريب أن الليلة الماضية كانت عاصفة هوجاء تعم البلدة , وكان الجميع يتوقع أن نستضيفها لمدة أطول
لكن , ربما من كثرة العواصف التي ألمت هذا العام اكتفت بزيارة خاطفة , أو أنها كانت مسافرة في رحلة وكان لزاما عليها
أن تمر فهذا هو الطريق.
ما علينا ,المهم أنها رحلت , وبقي هذا الصباح الذي يعد بقدوم الكثير من امثاله ,وسأبقى أنا مع هذه الصحبة الزكية, فقد
تواعدنا على الإستمرار في اللقاء, وأصبحنا لا نطيق الفراق .
حقا , إنه صباح جميل , لالالالا ماذا أقول ؟ بل هي حياة جديدة , أمل وليد , ومستقبل أروع .
ودمتـــــــــــــــــــــــــم.
من كل صباح, لقد بكرت اليوم , لا لشئ معين بالظبط, لكن يمكن القول أنه كان رغما عني, فشعاع شمس دافئة كان
يتسلل من زجاج نافذة الغرفة, يصل إلى وجهي يلامسه, وكأنه يداعبه بحنان, نهضت من سريري وتوجهت إلى النافذة
فتحت الزجاج,وإذا بذلك الشعاع يدنو أكثر ويقترب, يعانق ذاتي كلها , وإذا بدفئه يتغلغل داخل أوصالي.
أغمض عيني, أرفع وجهي للسماء, أستعذب تلك النسمة الرقيقة التي جاءت لتلقي التحية , تحسست محيايا رادة التحية
وأنا في صحبة الشعاع الدافئ والنسمة الرقيقة , إذ بي أسمع حفيف وريقات أشجار النارنج التي اتخذت من الحديقة مسكنا
لها, فقد مرت عليها هي الأخرى تلك النسمة الندية تلقي عليها التحية , فاهتزت أوراقها لها وردت التحية بطريقتها إذ تفتحت
زهيراتها الصغيرة البيضاء المعبقة برائحة الزهر الزكية فملأت المكان .
أستنشق النسيم العليل المعبأ بكل هذا الريا الشذي, أملأ به صدري حتى الثمالة , يتسلل إلى قلبي ودمي فأحس بذلك الإنتعاش
العجيب .
أفتح عيني , فيقع لحظي على سماء صافية زرقاء والشمس فيها كعروس زاهية , أملي نظري من هذا الجمال الساحر.
تصل إلى سمعي زقزقة عصافير فأسترق السمع وأطرب لها , أرفع عيني لشجرة صفصاف عالية , هناك أشاهد فوق جذوعها
طيورا ترفع وتحني بأطواقها وكأنها تسبح ربها.
يكتمل صحياني وكأني كنت أسبح في بحيرة من ماء ورد وياسمين وورد وقرنفل.
بقيت أستمتع بهذا الرنــا الأخاذ مـــا طاب لي , عدت لداخل الغرفة, فهي الأخرى قد أخذت نصيبها من العبق المنتشر
فاليوم بداية الربيع, والغريب أن الليلة الماضية كانت عاصفة هوجاء تعم البلدة , وكان الجميع يتوقع أن نستضيفها لمدة أطول
لكن , ربما من كثرة العواصف التي ألمت هذا العام اكتفت بزيارة خاطفة , أو أنها كانت مسافرة في رحلة وكان لزاما عليها
أن تمر فهذا هو الطريق.
ما علينا ,المهم أنها رحلت , وبقي هذا الصباح الذي يعد بقدوم الكثير من امثاله ,وسأبقى أنا مع هذه الصحبة الزكية, فقد
تواعدنا على الإستمرار في اللقاء, وأصبحنا لا نطيق الفراق .
حقا , إنه صباح جميل , لالالالا ماذا أقول ؟ بل هي حياة جديدة , أمل وليد , ومستقبل أروع .
ودمتـــــــــــــــــــــــــم.