اعتذار الى اسرائيل

ليس هناك امرؤ ذو شهامة ونخوة وإباء وذو رأي عادل ورجاحة عقل وفكر ، ونظرة صحيحة للأمور وإدراك جيد لها أن يغضب من كلمة حق.





وما حدث أمس من هجوم على السفارة الإسرائلية في مصر لا ينم عن فعل قوم حضارتهم تجاوزت المدى والآفاق ، وحضارة أي قوم تظهر تصرفاتهم وفكرهم وتقدمهم .



لكن ما حدث أمس كان فيه سلوك الحضارة الرائعة تلك مغيبا تماما ، ربما هناك من يريد تغيير نظرة العالم لمصر ولشعبها الطيب ، وكانت هناك يد خفية أشعلت فتيلة الشغب لأمر في نفس يعقوب.



أخي الكريم

أحييك على شجاعتك وفكرك النير ونظرتك الراجحة لما يدور .

القاهرة: نفى الدكتور عماد جاد الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن يكون لأنصار ومنظمي جمعة "تصحيح المسار"، أي علاقة باقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة، مشيرا الى أن اقتحام السفارة الإسرائيلية عمل غير مسئول وثوار "25 يناير"، يعرفون ويقدرون معنى المسئولية.

وأكد جاد ،في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط"، أن ما حدث عند السفارة الإسرائيلية هو عمل مخطط له جيدا، موضحا أن هناك مؤامرة تستهدف ثورة "25 يناير".

ولفت جاد الى أن حادث اجتياح السفارة له 3 أهداف، أولها وصم أنصار ومنظمي جمعة "تصحيح المسار"، بعار انعدام الرؤية وعدم تقدير المسئولية ومحاولة صرف نظر المجتمع الداخلي والخارجي عن الأهداف الحقيقية التي خرج من أجلها المتظاهرين الى ميدان التحرير للتأكيد على بعض مطالب الثورة التي لم تنجز حتى الآن.

وأضاف : "والهدف الثاني من وراء هذا الحادث المدبر يتلخص في محاولة الضغط على أنصار جمعة (تصحيح المسار) لمنعهم من تنظيم أي مظاهرة أخرى لمحاولة تحقيق أي مطالب داخلية بعد النجاح في تشويه صورتهم دوليا وإقليما وداخليا".

وعن السبب الثالث أوضح جاد أن هناك سيناريو ما مدبر في الخفاء لتوجيه دفة البلاد الى وجهة معينة لن يقبل بها ثوار "25 يناير"، مشيرا الى أن هذا السيناريو لن يتحقق إلا بعد تكفير المصريين بثورتهم وإظهار مصر أمام العالم في صورة مشوهة لإقناعهم بأن ديكتاتورية مستقرة خيرا من الفوضى.

وبشأن سبل الخروج من الأزمة، شدد الخبير المتخصص في الصراع العربي الإسرائيلي، أن تفعيل القانون هو الحل الأمثل لمواجهة الخارجين على القانون الذين يستهدفوا النيل من البلاد، داعيا المجلس العسكري الى عدم التراخي في الحرص على مصالح مصر العليا.

وحول تحليله لموقف الحكومة العبرية، استبعد جاد أن تقدم إسرائيل على تصعيد المواقف ضد القاهرة كتقديم شكوى في الأمم المتحدة أو السماح لبعض المتطرفين الإسرائيليين باقتحام السفارة المصرية في تل أبيب.

وأكد جاد أن إسرائيل ستسعى لتحقيق مكاسب بعيدة المدى من وراء هذه الحادثة من تحت الطاولة بمساومة الجانب المصري على بعض الأمور، مشيرا الى أن الخطأ الذي ارتكبه مدبري حادث اجتياح السفارة الإسرائيلية أضاع حق المواطنين المصريين الذين قتلوا على يد الجنود الإسرائيليين.