قال عبد اللطيف المناوى رئيس قطاع الاخبار السابق أنه كتب مشروع خطاب تنحى للرئيس مبارك للأنسحاب من المشهد السياسى وتسليم سلطاته لمن يرغب فى 31 يناير .
وأضاف المناوى فى تصريحات لبرنامج مصر تنتخب بقناة سى بى سى: " كنت أرى أن مبارك وقت الثورة لم يمتلك سوى التعاطف الانسانى لهذا أقترحت فكرة الخطاب العاطفى الذى القاه مبارك حينها، وهنا أقترحت العديد من الكلمات التى جاءت فى الخطاب منها أنا بطل من أبطال حرب1973 وأنه لا يطمح فى البقاء رئيسا للبلاد بعد انتهاء مدته الرئاسية" .
وأوضح رئيس قطاع الاخبار السابق فى أول ظهور له أعقاب تنحى مبارك، أن مؤسسة الرئاسة كانت تتعامل بعناد كبير مع الاحداث وجمال مبارك هو المتابع الأوحد ومتخذ القرارات فى تلك الفترة .
وتابع: " منتصف ليل 9 فبراير جاءت مكالمة لأنس الفقى وزير الإعلام السابق من الرئيس مبارك وكنت متواجد هناك وتحدثت معه وقال مبارك لى: أريد اأن أعمل حوار لكى اأتحدث للمواطنيين عما قدمته خلال 30عاما " .
وأكد المناوى أن أحد الأطراف أجرى أتصال بمبارك ليلة 10 فبراير شرح له الوضع الحقيقى بالميادين وتطور الأحداث وأن الموقف فى الشارع المصرى أصبح اكثر سوءا .
وأشار رئيس قطاع الاخبار السابق إلى أن أنس الفقى وزير الإعلام السابق كان من أكثر الأشخاص ولاءا لمبارك وحتى أخر لحظات تنحيه وحتى قبل الحكم علية بالحبس المؤقت .
وقال أنه سيصدر كتابا فى 25 يناير القادم يروى الأيام الأخيرة فى حكم مبارك ، مضيفا : " أضع شهادة للتاريخ بشكل موضوعى فى هذا الكتاب وأعلم أنه سيلقى الكثير من الرضا والكثير من الغضب فى الأوساط السياسية " .
وشدد المناوى أن رئيس الديوان وقتها الدكتور زكريا عزمى غضب بشدة من إذاعة البيان الأول للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى أجتمع دون مبارك ، دون الرجوع لمؤسسة الرئاسة .
وتابع رئيس قطاع الأخبار فى تصريحاته لبرنامج مصر تنتخب : "كنت أعلم ببيان التنحى الذى القاه اللواء عمر سليمان قبل اذاعته وقمنا بتصوير كواليسه لتسجيلها فى التاريخ المصرى "
وأكد أن الحديث عن محاولة مبارك لاقالة المشير طنطاوى ليس صحيحا ولكن كانت هناك محاولة مستمرة لخلق صدام بين الجيش والشعب .
وقال رئيس قطاع الاخبار السابق: "شهادة للوطن من منصبى كرئيس لقطاع الاخبار، لم تصدر أوامر باطلاق النار على المتظاهرين" .
وأضاف أن سوزان مبارك قبل رحيلها صرخت بشدة وكانت شبه منهارة وقال كلمة لم أفهمها حتى الأن وهى : " عندهم حق " .
وأشار رئيس قطاع الأخبار أن جمال وعلاء مبارك تقبلوا قرار التنحى والسفر الى شرم الشيخ بكل يسر و سهولة وعلاء تحديدا تعامل مع الموقف وقت الثورة على أنه الأبن الذى يحافظ على هيبه والده وأنه مستعد لتلقى الرصاصة بدلا من أبيه .
وبرئ عبداللطيف المناوى، صفوت الشريف من تهمة قتل سعاد حسنى وقت توليه وزارة الاعلام حيث لم يكن على علاقة بها ، على حد قوله .
وحول بقاءه فى منصبه وقت الثورة قال رئيس قطاع الاخبار السابق: " كان أمامى ثلاث أختيارت، أولهما أن أكون مثل قنوات تونس التى تعمل على تعظيم الرئيس وتطبيق شعار عاش الملك ومات الملك والاختيار الثانى أن أرحل من قطاع الاخبار وأترك المهمة لشخص أخر والاختيار الثالث هى أن أتحمل المسئولية الوطنية وهو ما قررته فى النهاية " .
وتابع: " كنت أعلم أن استمرارى فى العمل كرئيس قطاع الاخبار وقت الاحداث سيجعلنى أدفع الثمن بعدها ولكنى قررت البقاء من منطلق مسئوليتى الوطنية " .
وأشار المناوى إلى أن قرار خروجه من منصبه جاء قبل قرار تنحى مبارك .