في مفاجأة تبدو غريبة، نشر أدمن أشهر الصفحات التونسية الداعية لثورة تونس التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، نشر رسالة، اليوم السبت، يعلن فيها ندمه على دعوته للثورة ومناصرة الصفحة لها.
ونشرت صفحة " أنا آسف يا ريس " نص رسالة الأدمن التونسي والتي قال فيها: "أريد أن أصارحكم بما في قلبي والله شاهد على ما أقول ... لا تسبوني ولا تشتموني لأن كلامي هذا مر و لن يعجب معظمكم ولكنني قررت أن أصارحكم به لانه الحقيقة التي توصلت إليها بعد أن تفقهت قليلا في ديني و بعد أن رأيت بعيني ما سوف تسمعونه الآن مني ".
وأضاف الأدمن " لو كنت أعلم بان كل هذه الفتن ستحل بنا ليلا نهارا بعد الثورة لما دعوت الناس للخروج ضد بن علي و لما جعلت هذه الصفحة مساهمة بقوة في الثورة التونسية ... الآن تيقنت ان هذا الشعب مع كل الشعوب العربية لا يستحقون الحرية ولا ينفع معهم إلا العصا لأن نفوسهم مريضة و قبل تغيير حكامهم كان الاولى بهم أن يغيروا أنفسهم ".
وقال أيضا: " كذلك لا أظن ان بن علي او مبارك او بشار الاسد و القذافي و صالح أشر من الحجاج ابن يوسف فما فعله الحجاج في عهده لا يجرؤ اللسان على ذكره ومع ذلك لم يخرج عليه اهل السنة والجماعة و صبروا على أذاه و ظلمه و بطشه".
وتابع :"لقد ندمت على ما فعلته عن جهل وإن حزني كبير وهمي عظيم على هذا الحال الذي وصلنا اليه اليوم، انظروا كيف جنت ثورتنا على بقية الدول العربية انظروا كم من مسلم ومسلمة قتلوا في بلادنا تونس أولا ثم مصر وليبيا واليمن وسوريا وغيرها"
نقلا عن موقع مصراوى