Satellite

مجزرة الإسكندرية: هل هي كحادث المنشية مقدمة لسحق الإسلام؟! 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مجزرة الإسكندرية: هل هي كحادث المنشية مقدمة لسحق الإسلام؟! 829894
ادارة المنتدي مجزرة الإسكندرية: هل هي كحادث المنشية مقدمة لسحق الإسلام؟! 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Satellite

مجزرة الإسكندرية: هل هي كحادث المنشية مقدمة لسحق الإسلام؟! 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مجزرة الإسكندرية: هل هي كحادث المنشية مقدمة لسحق الإسلام؟! 829894
ادارة المنتدي مجزرة الإسكندرية: هل هي كحادث المنشية مقدمة لسحق الإسلام؟! 103798

Satellite

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Satellite

العالم من حولك ( منتدى شامل يهتم بجميع امور الحياه )


    مجزرة الإسكندرية: هل هي كحادث المنشية مقدمة لسحق الإسلام؟!

    النشوقاتى
    النشوقاتى
    مشرف
    مشرف


    مجزرة الإسكندرية: هل هي كحادث المنشية مقدمة لسحق الإسلام؟! Empty مجزرة الإسكندرية: هل هي كحادث المنشية مقدمة لسحق الإسلام؟!

    مُساهمة من طرف النشوقاتى الأحد أكتوبر 16, 2011 12:12 am

    مجزرة الإسكندرية:
    هل هي كحادث المنشية مقدمة لسحق الإسلام؟!
    دكتور محمد عباس
    لولا فداحة ما حدث في الإسكندرية، بالإضافة إلى ضغط لا يسعني رده من الأستاذ عامر عبد المنعم ومن إخوة في الله لا أستطيع أن أرد لهم طلبا، لواصلت الالتحاف بصمتي. وهو ما أظن أنني سأفعله بعد ذلك. فقد سئمت ومللت وتقززت. ولا أقول يئست.
    لن أقدم القربان كحملة القرابين بأن أدين وأشجب وأندد بما حدث في الإسكندرية، لأنني في الحقيقة والواقع لا أوافق عليه، بل إنني – أيم الله غاضب وحزين- ذلك أن الدين والدين عند الله الإسلام، ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه- يحرمه ويجرمه. بل إنني أتجاوز ذلك لأتهم كل من اكتفى بأن ندد وشجب، وبالغ في الإدانة والشجب، بأنه شريك في الجريمة، لأنه لم يجشم نفسه عناء البحث عن أسبابها الموضوعية، كي يتسنى علاج المشكلة من جذورها. ولشد ما يحزنني أن يكون بعضا ممن أدينهم شيوخ أجلاء أحبهم على كافة المستويات: فقههم وعلمهم وورعهم وتدفقهم ومخارج الحروف عندهم وحتى نبرات أصواتهم وملامح وجوههم. لكنني في الفترة الأخيرة ألاحظ في حزن أن بعضهم يتوقى مواجهة السلطان بكل طاقته. فأردد لنفسي في همس حزين: من لا يقدر على مواجهة السلطان لن يستطيع مقاومة الشيطان.
    إن بعض من حكموا بخروج مرتكب مجزرة الإسكندرية من الإسلام كان عليهم أن يثبتوا لنا أولا أنه مسلم!!. فإن كان مسلما كان عليهم أن يطبقوا قواعد الفقه في الحكم عليه.
    لقد كتب بعضهم في صحيفة اليوم السابع (وهذه أولى الأثافي، لأن اسم الصحيفة تجديف، ولأنها ترديد للأساطير التوراتية أن الله خلق الدنيا في ستة أيام ثم استراح في اليوم السابع، سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) .
    ثانية الأثافي أن بعض البعض حكم بالكفر على مرتكب حادث الإسكندرية، بينما يدرك أصغر تلميذ من تلاميذهم أنهم يقدمون القربان للسلطان كي يتقوا شره. لأنهم يعلموننا أن مرتكب الكبيرة لا يخرج من الملة إلا عند الخوارج. فإذا أصروا على تكفير من قتل النصارى فهل يكفر أيضا من قتل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في معركتي صفين والجمل؟!. هل يكفر من يقتل المعتقلين دون محاكمة؟ ومن يعذبهم حتى الموت؟ وهل يقتصر الكفر على المنفذ دون الآمر؟ أم على الآمر دون المنفذ؟ أم عليهما معا؟ وهل ينطبق على الدول انطباقه على الأفراد؟ هل يمكن تطبيقه على أمريكا مثلا لقتلها مليوني مسلم في العراق؟ وعلى إسرائيل لقتلها مئات الآلاف منا؟ وهل ينطبق على فرنسا من أجل الجزائر؟ وبريطانيا..و..و..
    الأمر في جوهره حرص على أصول الدين وقواعد الفقه كي لا تزيغ مع الهوى، وهو من الناحية الأخرى، سلاح خطير جدا قد يكون أذاه أكثر على من يبدأ باستعماله، ثم أنه غير هذا وذاك خطأ في التشخيص لابد أن يعقبه خطأ في العلاج.
    ثالثة الأثافي أن معظم شيوخنا لم يتطرقوا للظروف الموضوعية للاحتقان الطائفي، وأنه بسبب ظلم طاغوتي باطش خائن مارسته السلطة واستغله النصارى لهضم حقوق المسلمين بل وسحقها سحقا. ولست مستعدا للإفاضة، لكنني أحيل القارئ إلى كتابي عن النصارى على الرابط في آخر هذا المقال. وهو كتاب خاف جل الناشرين من نشره بسبب إرهاب الدولة وسطوة النصارى. وفي هذا الكتاب الذي يحتوي على مقالات منشورة تنبأت بما يحدث وحذرت منه. أما الناشر الذي كان ينشر لي قبل ذلك، فقد أصبح المسئول عن النشر عنده نصرانيا.
    أما عن الكتاب والسياسيين فحدث ولا حرج. في كل أمة يوجد الغوغاء والحمقى والسفلة. لكنهم لا يحتلون مقاعد النخبة إلا في أتعس بلاد الدنيا. لقد كانت الحماسة المصنوعة مقززة في وضع مأساوي كهذا. كان مقززا أيضا تصفية الحسابات وانفجار الأحقاد. ولا أريد أن أستعرض ما يثير تقززي، ولكنني أدعو القراء للاطلاع –كمجرد عينة-على أقوال وحيد حامد ومحمد عبد الفتاح عمر وفؤاد علام والمحامي جبرائيل.
    أما بالنسبة لمقدمي البرامج فقد كان وضعهم مرعبا. كان كل واحد منهم يبدو كما لو كان جالسا على فوهة بركان وأن إشارة من ضابط أمن دولة أو من أحمد عز كفيلة بأن تزيل المقاعد من تحتهم-كما يحدث في المشنقة- ليهووا إلى النار. بدوا كما لو كانوا قد مسخوا. ورحت أرقبهم في حزن ذاهل وهم يذبحون العقل والمنطق والضمير والصدق. رحت أرقبهم قائلا في نفسي في ألم عظيم: حتى الشيطان عندما عصى الله كان له منطقه، صحيح أنه منطق خاطئ، منطق شيطاني، لكنه منطق على أي حال. لكن هؤلاء كانوا يفتقدون أي منطق. كانوا كحيوانات السيرك المدربة تحت جلد السياط وذبح القطط والأرانب أمامهم بالإضافة إلى قطع الجزر والسكر وأصابع الموز.. و.. و.. عشرات الآلاف في الحلقة.
    تداعبني هواياتي القديمة: كتابة القصص. أفكر أن أكتب قصة على النقيض من قصة الكاتب اليهودي الفذ فرانز كافكا:"المسخ".. في رواية كافكا يمسخ البطل إلى حيوان مقزز ومخيف.. في روايتي المتخيلة التي لن أكتبها أبدا يظل البطل كما هو لكن الناس حوله يُمسخون ويتحكمون فيه وهم مسوخ.. ويحكمون عليه..
    كنت أتابع الفضائيات مذبوحا..
    تذكرت إحساسا للكاتب العراقي المتميز "الدكتور أحمد العمري" في كتابه الرائع المروع:"ليلة سقوط بغداد" .. كانت الدبابات الأمريكية تدوس على الأسفلت.. قال أنه شعر أن هذه الدبابات تدوس على أشلاء أطفاله.. وأنه كما لو أنهم قيدوه ليغتصبوا زوجته أمامه.. أمام الفضائيات شعرت بنفس الشعور.. كانوا كحيوانات مفترسة يمضغون أشلاء أحفادي.. كان الدم يتساقط من أشداقهم.. ويغطي مخالبهم. دم الإسلام الذي يحاولون أن يذبحوه.
    انقسم النصارى في الفضائيات والصحف والشارع إلى ثلاثة أقسام:
    قسم ضئيل وعاقل وفاضل ونبيل يشعر بمسئولية الكلمة ولا يمنعه حزنه من الإنصاف وإحقاق الحق وإدانة التغول السياسي للكنيسة وغطرسة شنودة التي أوصلت الأمور إلى هذا المدى.
    القسم الثاني هو الأغلبية، وقد كانوا غاضبين لكنهم يكظمون غضبهم وإن أفلتت منهم كلمة هنا أو هناك تنال من الإسلام والمسلمين.
    القسم الثالث كان من أبناء الشوارع، كالتوربيني وحناطة (حتى لو كانوا يحملون الدكتوراة.. ولو كانوا رؤساء تحرير أو وزراء) حثالة المجتمع، مجموعة من الصعاليك والزبالين والسفلة لم يردعهم حتى مندوب رئيس الجمهورية ولا منصب شيخ الأزهر أو المفتي (دعكم من زقزوق) فاعتدوا عليهم قولا وفعلا، بل وحبسوا الوزراء بعد أن حالوا بينهم وبين حرسهم في غرفة حقيرة وهربوهم في سيارة نصف نقل بطريقة مهينة. وليكن واضحا أن هذا لا يمكن أن يتم دون قيادة القسس ودون رضا مباشر من شنودة، فإن كان قد تم رغما عنه داخل كنيسته وعلى بعد أمتار منه فإن معنى ذلك أنه فقد السيطرة فقدانا كليا وأنه أولى به أن يعتزل.
    لقد أهينت الدولة كلها بواسطة أتباعه وبتحريض رجاله.
    لاحظت أن ضيوف البرامج الذين يحملون أسماء إسلامية أكثر شرا وبذاءة حتى من أشد النصارى شرا وبذاءة وكذبا. لست أدرى من أي مباءة جمعتهم الفضائيات واستقطرتهم لتركز عفنهم لتسمم به الأمة.
    أولئك السفلة أكثر انحيازا ضد الإسلام من حثالة النصارى.
    أولئك السفلة، الشيوعيون سابقا والمتأمركون والمتأسرلون حاليا مجوس هذه الأمة.
    أولئك كان موقفهم من البداية ضد الإسلام. إنهم لا يكفون عن الهجوم عليه، بالباطل دائما، ولا يكفون عن مظاهرة النصارى، بالباطل في معظم الأحيان. معظمهم، يجب عليه أن يحسد الداعرات على ما يملكن من شرف لا يملكه،
    معظمهم يحملون أعلى الشهادات، ويحتلون أرقى الوظائف وتستضيفهم كل الفضائيات، أحدهم، كلب من كلاب النار،
    كان يصرخ: ولماذا لا تسمحون للنصارى ببناء كنائسهم كيفما شاءوا أينما شاءوا.
    يا كلب النار: هل تسمح أمريكا أو فرنسا أو ألمانيا للمسلمين فيها أن يبنوا المساجد هناك كيفما وأينما شاءوا؟
    فإذا كانت هذه المساجد ستبنى بأموال من الخارج لإعطاء الطابع الإسلامي لمدنهم، تراهم كانوا يوافقون؟.
    يا كلب النار: لن أقول لك اقرأ كتابي عن النصارى، ليس لمجرد أنك أسوأ من أن تقرأه، ولكن لأنني واثق أنك تعرف ما فيه، وتعرف أنه الحق، لكنك تقول ما تقول كراهية في الإسلام وحبا في مكاسبك من النصارى.
    كلب من كلاب النار يحمل اسما إسلاميا طلب إصدار قانون العبادة الموحد.
    فهل تدرك يا جاهل لماذا تتقاعس السلطة عن إصداره؟
    لأنهم لا يريدون أن يعطوا حقوقا للمسلمين كتلك المخولة للنصارى.
    هل توافق يا أحمق فعلا على المساواة بين المسلمين والنصارى في دور العبادة؟
    هل توافق على أن يخصص لكل مسلم أو مسيحي معدل عشرة أمتار مربعة من دور العبادة من المساجد والكنائس والأديرة؟ المسلمون يوافقون على ما دون ذلك بكثير. خذها مني أنا : متر مربع لكل مسلم مقابل مترين مربعين لكل نصراني؟ فهل يرضيك هذا يا أحمق؟ لكنني أوافق على أقل منه! أوافق على أن يكون لكل نصراني عشرة أضعاف المساحة المخصصة لكل مسلم. أوافق. فهل توافق؟ وهل يوافقون؟ ...
    يا غبي.غبي آخر طلب المساواة في الوظائف. وأنا أيضا أوافق. أوافق على المساواة في كل شيء. في الوظائف والثروة والمعتقلات والأعباء والشرطة والتعذيب. فهل توافق يا أحمق؟.
    وهل يوافقون؟.
    ثم أن هناك نقطة مهمة جدا وظالمة جدا.
    هل نعامل مثلا على أن النخبة القائدة من المسلمين؟. بمعني
    هل هم من الذين يؤمنون بأن القرآن كتاب الله وأننا يجب أن نحكم به؟.
    لن نكفر أحدا. لكننا نقول أنه يوجد كثير من النصارى في كثير من المؤسسات لكن لا يوجد إسلامي واحد.
    وما مجلس الشعب الأخير إلا مثلا. أم أنك تريد أن تعتبر أنه يوجد فيه عشرة من النصارى والباقي من المسلمين. تلك إذن قسمة ضيزى.
    لقد كان القائد الأول للجيش الثاني في أهم فترة في تاريخ مصر نصرانيا،
    فقارن ذلك بما حدث لكمال الدين حسين، وهو من الضباط الأحرار، ورفيق عبد الناصر والسادات، لمجرد أنه اعترض على التعذيب الحيواني المجرم للإسلاميين.
    إن بعض الحمقى وكلاب النار يزورون التاريخ كله، فيعتبرون أن المد الإسلامي قد بدأ في السبعينيات.
    بل قبر في الخمسينيات والستينيات يا جهلة يا حمقى. وقبل ذلك كان موجودا طول الوقت.
    البعض أيضا، ممن بلغ بهم الجهل مدى لا يصدق، يتصورون أن الحجاب والنقاب وفد علينا في السبعينيات,
    ولا يدرك هؤلاء أن أمهاتنا وجداتنا كن كذلك لعشرات القرون فيما عدا عقود قليلة في القرن العشرين لقطاع محدود من المجتمع تمكن منه الغزو الفكري الوافد مع الاستعمار.
    واحدة من هؤلاء كانت تصرخ على شاشة التلفاز أنها ترفض الزي البدوي والزي الإيراني الوافديْن وتتمسك بزيها المصري.
    وكانت الجاهلة الحمقاء-الناصرية- ترتدي زيا وافدا من أوروبا!..
    هؤلاء الحمقى والأغبياء والجهلة الذين يتصدرون الساحة الفكرية والثقافية
    ليسوا انتخابا طبيعيا من بين المثقفين بل هو نوع من الخدمة الإلزامية أو التطوع لأجهزة الأمن السياسي.
    إنهم عساكر درك وليسوا كتابا. وهم يتبعون الداخلية لا الثقافة ولا حتى الإعلام.
    أما رجال الأمن السياسي فإنني أصرخ فيهم:
    - ضيعتم الدين والبلاد والعباد..
    كما أقول لهم أن جنودهم من الكتاب والمثقفين الذين عينوهم في الصحف والفضائيات
    قد يكونون بغبائهم وحماقتهم واستفزازهم أقوى تأثيرا
    في بث الكراهية والازدراء للنظام من كتل المعارضة مجتمعة.
    ...
    حادث الإسكندرية الأخير
    سيتكرر مرارا حتى انكسار مصر
    أو انكسار الطاغوت
    أو موت البابا شنودة
    أكثر من أساء إلى نصارى مصر بغرور القوة وغطرسة السيطرة والاستعلاء بالأمريكيين
    وتولي من يحسن معالجة الأمور لمصلحة النصارى قبل أن يكون لمصلحة الوطن.
    لا شك في أن الحادث - فوق رفضه ابتداء على المستوى الديني باعتباره كبيرة من الكبائر- يسيء إلى مصر ويعرضها لمخاطر ترسم لها وأكمنة تعد لاصطيادها يشارك في بعضها للأسف أقباط المهجر وبعض نصارى الداخل.
    لذلك، فإنه فوق كونه خطيئة دينية فإنه خطأ سياسي مروع. نعم. بعيدا عن الحلال والحرام،
    وعن الخطأ والصواب، فإن ما حدث كارثة خطيرة، وهي كارثة لا يحمل وزرها المسلمون ولا الإسلام.
    على العكس. هم ضحاياها على المدى القريب والمتوسط.
    أما على المدى البعيد فإن النصارى هم ضحاياها، تماما كما حدث لنصارى العراق.
    وعلى كافة المستويات، فإن الوطن هو الضحية.
    الوطن هو الفريسة لا الكنيسة. بل تبدو الكنيسة كوحش خرافي شيطاني يقتل أمه.
    بنسبة 90% فإن حادث الإسكندرية من تدبير المخابرات الأمريكية والموساد مباشرة
    وبنسبة 10% فإنه من تدبير تنظيم القاعدة.
    ولكن 90% من هذه العشرة في المائة ربما تكون بسبب اختراق للتنظيم عن طريق المخابرات الأمريكية والإسرائيلية. ونحن لسنا بصدد الحكم على جرائم الموساد أو المخابرات الأمريكية.
    لكننا بصدد من يخونون لحسابهم أو يستقوون بهم.
    بصدد كبار مسئولينا وقساوستنا وشيوخنا.
    بصدد حسابات كل منهم الخاصة.
    حتى لو أدت هذه الحسابات بالوطن إلى الدمار.
    سوف نتجاهل احتمالات أخرى لأن احتمالاتها بعيدة لا مستبعدة، منها أن يكون وراء العملية أقباط المهجر،
    أو بعض طوائف نصارى مصر التي تريد إشعال النار استدعاء لأمريكا لحل مشاكلها الداخلية،
    أو حتى بعض أجهزة العمليات القذرة التي تريد التغطية على فضائح تزوير الانتخابات تمهيدا لانتخابات الرئاسة.
    يجب أن نضع في الاعتبار أيضا أن تكون الجريمة جزءا من مخطط عالمي (صهيوصليبي) لتفتيت مصر بعد تفتيت السودان.
    سوف نستبعد أيضا تصورا إجراميا آخر، أن تكون هذه الجريمة كحادث المنشية عام 1954،
    وقد تم هو الآخر بإخراج أمريكي لتوجيه ضربة ساحقة للإخوان المسلمين.
    وسواء كانت المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، أو القاعدة، أو حتى تنظيم مصري هو المسئول عما حدث،
    فإنه لم يكن ليحدث لولا الاختلال الجسيم في بنيان الوطن، اختلال سوف يؤدي إلى اشتعال النار في الوطن كله.
    اختلال سببه تحالف شيطاني بين أمريكا وإسرائيل وشق مؤثر متغلب في النخبة الحاكمة وشق مؤثر غالب في قيادات النصارى والشق الأكبر من القوميين والعلمانيين والليبراليين والشيوعيين وجل أعضاء حزب التجمع.
    كل هؤلاء تحالفوا حلفا شيطانيا مؤداه أنهم يفضلون انفجار الوطن واحتراقه عن عودة التوازن الطبيعي إليه. التوازن الذي يعطي للمسلمين حقوقهم.
    إن فقدان هذا التوازن الطبيعي سيظل لغما ينفجر في الوطن حتى يقضى على الوطن أو أن ينفجر اللغم في أصحابه فيقضي عليهم.
    في العالم كله وفي الطبيعة كلها فإن فقدان التوازن يؤدي إلى كوارث هائلة
    (من أول ثقب الأوزون والاحتباس الحراري حتى هجوم سمك القرش على السياح).
    وإن حرمان المسلمين من حقوقهم الطبيعية لابد أن يؤدي إلى كوارث هائلة أتهم من يتجاهلها بالخيانة العظمى.
    إن الشحن الغبي المتواصل للنصارى بالأفكار الخاطئة أدى إلى أن رد فعلهم الأول بعد الحادث الأخير هو الاعتداء على مسجد.
    ثم الاعتداء اللفظي والجسدي على الوزراء الذين ذهبوا للتعزية،
    وإنني ألتمس كثيرا من المعاذير لعامة النصارى، الذين تعودوا أن يحتكر القسس تفسير الإنجيل لهم،
    عندما يستمعون إلى أكاذيبهم وأفكارهم الخاطئة ليتعاملوا معها على أنها الصواب الوحيد،
    ويصدقون على سبيل المثال أنهم سكان مصر الأصليون وأن المسلمين ضيوف وأن القرآن وضع في عهد سيدنا عثمان رضي الله عنه.
    إن المنطق السليم كان كفيلا بجعل الأقباط ممتنين جدا لكن عندما يملي عليهم المخرفون أن مصر بلادهم
    وأننا ضيوف عليهم فلابد أن يشعروا بالضيق لأننا نزاحمهم فيها
    ولأن فترة الضيافة طالت كثيرا.
    إن الذي يدس هذه الأفكار في وعي عامة النصارى ولا وعيهم ليس غبيا ومجنونا فقط. بل لماذا لا تفكر أجهزة الأمن في أنه عميل مدسوس للمخابرات الصهيوصليبية.
    لكن أجهزة الأمن تفكر في أمور أخرى، وقد تم برمجتها على النظام الأمريكي الصهيوني
    فأصبح المسلم عدوا واليهودي صديقا وإسرائيل جارة مأمونة وحماس بؤرة إرهاب.
    وتعرضت الأغلبية لاستفزاز مستمر لا يكاد يصدق.
    وفي ظل هذه البرمجة المجرمة يمكن للتحالف الإجرامي أن يعمد إلى مزيد من الإخلال بالتوازن بمزيد من الإقصاء والحصار للإسلام.
    للإسلام لا للإخوان المسلمين. فالمستهدف هو الإسلام. المستهدف هو الإسلام. المستهدف هو الإسلام.
    لشد ما أخشى أن يعالج الأغبياء الكارثة بمزيد من الداء. لأنهم بهذا يسكبون آبارا من النفط على جمر يتأجج. إنهم يتصرفون تصرف المرأتين أمام نبي الله سليمان،
    حين تنازلت أم الطفل الحقيقية عنه إبقاء على حياته. كذلك،
    فإن التحالف المجرم يريد من المسلمين التنازل عن حقوقهم إبقاء على مصر!.
    إن عمليات الشحن الإعلامي الهائل في الوسائل الإعلامية تشي بل تفضح قرارات خطيرة سيتخذها النظام ضد الإسلام خلال أيام أو ساعات.
    لكن المشكلة أن هذه الإجراءات ستزيد من الخلل وستشعل مزيدا من النيران وستزيد من شبهة تورط جهات معينة.
    هذا الشحن لم يتورع عن الميلودراما الفاقعة لاستدرار الدموع بعرض أشلاء 21 من الضحايا.
    يحزننا الأمر، لكن لدينا في العراق فقط أشلاء مليوني مسلم.
    وفي مصر لدينا ما هو أقسى من الموت في مسالخ أجهزة الأمن. وكل الضحايا مسلمون.
    والحقيقة أنني أحمل الحكومة وعلى رأسها الرئيس مبارك قسطا كبيرا من المسئولية عن الفتنة الطائفية.
    وربما يرى البعض أن الكلام الذي سأقوله على الفور غير لائق في أجواء الكارثة
    وما تستلزمه من عزاء. لكنني أرى أن الصراحة والمواجهة مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى.
    ولو أن الرئيس مبارك فعل كما فعل الرئيس السادات، عندما صرح بأنه رئيس مسلم لدولة مسلمة،
    وعندما واجه شنودة غير هياب ولا وجل فعزله، فوأد الفتنة.
    القسط الآخر من المسئولية يحمله شنودة نفسه، ولا أريد تكرار التفاصيل التي سيسردها الكتاب.
    قد يستطيع شنودة بالضغط والتخويف والغواية والاستقواء بأمريكا لا بالله أن يأخذ من مبارك ما يشاء،
    لكن كيف ينسى أن هناك عنصرا آخر هو الباقي وهو المؤثر وهو الذي سيكتب نهاية الحكاية.
    إن السواد الأعظم من المسلمين مسالمون جدا، لن أبالغ لأقول أنهم يفعلون ذلك تدينا-
    وإن كنت لا أنكره كله- وإنما أقول أنهم يفعلون ذلك لعشرات العوامل منها الدين
    ومنها البطش والأمن المركزي ومباحث أمن الدولة وصحافيو أمن الدولة ومذيعو ومذيعات أمن الدولة.
    أضف إلى ذلك كثيرا من الفقر وكثيرا من الجبن. هم كذلك، في جل الأوقات كانوا كذلك. ويمكن أن يستمروا كذلك إلى وقت طويل جدا. لكنهم في مرحلة معينة يمكن أن ينقلبوا إلى أسود كاسرة.
    يا له من ألم أن كل ما تنبأت به منذ عام 1967 قد حدث.
    يا له من ألم عندما أقرأ المستقبل..
    سوف يركع نظام الحكم أمام شنودة بل سيسجد. سوف يسلم له بكل ما يريده.
    سوف يسقط الجرائم التي يرتكبها النصارى على الإسلاميين وسيحاول استئصال شأفتهم،
    سوف يهاجم النصارى الشرطة فتلفق التهم للإسلاميين.
    سوف يتحدى النصارى الدولة فيُنكل بالإسلاميين.
    سوف يحملون السلاح فتنسب الجريمة إلى الإسلاميين.
    سوف يمارسون الإرهاب فيتهم به الإسلاميون.
    سوف يطالبون بالمساواة والمساواة عندهم إلغاء وجود الإسلاميين
    وطرد المسلمين جميعا من مصر وهو الأمر الوحيد الذي يقنع شنودة وبيشوي.
    سوف يحدث ذلك. وسوف تحقق سياسة شنودة نفس ما حققته سياسة هتلر في أوروبا في بداياتها.
    لكن كيف كانت النهاية. الدمار الكامل والسحق الشامل.
    ولو طال بمن يحملون هذه الرؤية الشاذة العمر لانتحروا كما انتحر هتلر.
    لست أدري لماذا يعرضون النصارى لكل هذه المخاطر.
    هل يدركون ماذا تعنيه حرب طائفية؟
    في البداية سيقتل النصارى من المسلمين مائة ألف أو حتى مليون.
    لكن ماذا سيحدث بعد ذلك. كم سيبقى من النصارى؟!.
    هل سيبقى منهم مائة ألف أو مليون.
    وهل سيقر للباقين قرار أم سيلحقون بإخوتهم المهاجرين إلى أمريكا.
    هل سيبقون مالا أو قوة؟. سوف يدمر اقتصاد مصر. وسوف تتدخل أمريكا.
    لكن هل استطاعت أمريكا حماية نصارى العراق؟
    وهل تستطيع كل قوى الدنيا أن تمنع استشهاديا أو انتحاريا من تفجير نفسه أينما شاء؟!.
    ثمة نقطة أخرى، إن الخراب الذي سيلحق بمصر لن يؤثر كثيرا في عامة الناس والمسلمين،
    فثرواتهم منذ البداية منهوبة وقوتهم محاصرة وتأثيرهم محيّد.
    لكنه سيؤثر على طغمة اللصوص المسيطرة الآن.
    ستضعف الدولة. سيتهاوى النظام.
    وبتهاوي النظام ستقوى الحركة الإسلامية إلى ما غير حد.
    وسوف يؤدي هذا إلى تنام مذهل للمد الإسلامي في العالم كله.
    فمصر دولة محورية، ويمكن إن غيرت موقفها أن تغير موازين السياسة في العالم.
    يا شنودة: إنك لم تكف عن التصعيد منذ أربعين عاما،
    وإن كل ما يحدث الآن بسبب تصعيدك. أنت تريد معاملة المسلمين كعبيد لا حقوق لهم.
    وهذا لن يحدث. لقد واجهتك سلطة رخوة وشعب مقهور.
    لكن إذا ما واصلت الضغط والاستفزاز والابتزاز ستنهار السلطة وسينفجر الشعب.
    يا شنودة لقد ردد أتباعك قدرا من الأكاذيب يحسدكم الشيطان عليها.
    دعنا من الأكاذيب البسيطة مثل قولكم أن عددكم 12% (بدلا من 5-6%).
    لكنكم رددتم الأكاذيب حول اضطهادكم بينما لا توجد أقلية في الدنيا كلها تنعم بما تنعمون به.
    ودعوني أضرب لكم مثلا واحدا عن طريقة فاجرة في الكذب تنفجر كل آن وآخر.
    طريقة تنافس طريقة المثقفين الليبراليين الذين يعتبرون الميامس مثلا أعلى في الشرف.
    وهن لهم كذلك!. طريقة تقلب الواقع تماما، تحوله إلى ضده،
    ثم تنسج الخرافات والأكاذيب حتى تتحول الأكذوبة إلى أسطورة والأسطورة إلى ملحمة يتغنون بها.
    من ذلك إشادتهم بالمجرم الجاسوس الخائن المعلم يعقوب. دونما خجل.
    دونما استتار. يبدون العورة وكأنها وسام افتخار.
    مثل هذا فعلوه في تخرصهم عن أكذوبة مذبحة السويس وحرق المسيحيين أحياء فيها.
    ورغم اهتمامي بالأمر كله ومحاولتي تقصى الحقائق فإنني لم أحط بالأمر إلا بعد أن شرحه المجاهد حافظ سلامة.
    كانت مواقع أقباط المهجر تقول أن المسلمين الإرهابيين القتلة الوحوش
    جمعوا النصارى في كنيسة في السويس وأحرقوهم فيها.
    وتباينت أعداد المحروقين بين عشرات ومئات.
    الشيخ حافظ سلامة كان شاهد عيان على
    واقعة ادعاء حرق الكنيسة الأرثوذكسية في السويس يوم 4 يناير 1952 .
    إنه يحكي الحكاية كما رآها في ذلك التاريخ بعد إلغاء معاهدة 1936
    بيننا وبين الإنجليز بعد صراع مرير من شعب مصر ضد الاحتلال الإنجليزي حينذاك
    وقيامنا بسحب العمالة المصرية من المعسكرات البريطانية
    فوجئنا بالمواطن محمد العربي يطلق النار على بعض الجنود الإنجليز
    في محطة بترول كانت خاصة بالقوات البريطانية عند المثلث
    في المكان المبنى به الآن مسجد الخلفاء الراشدين وكان يسمى من قبل بالمجاهدين .
    وإذا بالقوات البريطانية تطلق النار عشوائياً على المواطنين
    وسقط الكثير منهم شهداء وجرحى وحينذاك لم يكن لديّ سلاح لأقاوم به
    وللرد على العدوان البريطاني وإذا أبى أجد اليوزباشي محمد البركينى ومحمد النفياوى
    ومع كل منهم حوالي من 15 إلى 20 جندي بلك النظام ( ألأمن المركزي الآن )
    ومع كل منهم بندقية من عهد الخديوي التي يستعملونها طلقة طلقة
    وبالتالي قمت بمساعدتهم واشتركت معهم ضد الموقع الإنجليزي
    الذي يطلق النار على المدنيين ولكنهم طلبوا منى أن أزودهم بالذخيرة
    لأنها سوف تنفد منهم ولن يستطيعوا الاستمرار في المعركة
    فاضطررت إلى أن أتركهم لإحضار الذخيرة لهم،
    وإذا أبى أجد الصاغ زكى جبران مفتش القسم المخصوص (سابقاً أمن الدولة حالياً)
    يطلب منى أن أأمر الضابطين وقواتهما بالكف عن إطلاق النار
    لأنه أتفق مع القيادة العسكرية البريطانية بوقف إطلاق النار
    بصفته ضابط الاتصال بين الشرطة المصرية والقوات البريطانية
    ومعه اليوزباشي جرجس مينا لأن المكتب لم يكن به على مستوى المحافظة
    غير الصاغ زكى جبران واليوزباشي جرجس مينا واليوزباشي ميخائيل
    والكونسطبل المرحوم الحاج عبد المقصود والكونسطبل محمد التابعي
    وهما المسلمان فقط بالمكتب لمراقبة المساجد . في هذا اليوم 4 يناير 1952
    حاول الإنجليز دخول المدينة فتصدت المقاومة لهم .
    وبدأ بعض الفدائيين يتخذون مواقعهم فوق أسطح بعض المنازل
    وكنت حيذاك – وكان اليوم جمعة – بالمستشفى العام لاستقبال الشهداء والجرحى
    وإذا أبى أسمع طلقات نارية قريبة منا وإذا بنا نرسل بعض الحراسات الموجودة بالمستشفى
    من جنود بلك النظام إلى مصدر هذه النيران وإذ بهم يجدون اثنين من المواطنين الأقباط
    فوق منزل الحاج المرحوم عبد العزيز البهنسى المواجهة للمستشفى
    يطلقون الرصاص على سيارات الإسعاف وعلى الأهالي
    الذين جاءوا ليطمئنوا على ذويهم بالمستشفى وطلبنا من جنود بلك النظام
    أن يأتوا بهؤلاء ولكنهم من غضبهم أجهزوا على واحد منهم وجاءوا ببندقيته
    وطلبنا عدم المساس بالأخر حتى نعلم من وراءهم وعلى الفور
    حضر الصاغ كامل سالم مأمور قسم السويس ليتولى بنفسه التحقيق
    ولكنه قال لي : يا شيخ حافظ هناك مظاهرة قامت من ميدان الأربعين
    عقب صلاة الجمعة ومعهم جثتان لاثنين من المواطنين
    كانوا يطلقون النار من منزل المواطن جورج سمعان بشارع صدقي
    على الفدائيين المنبطحين بالأسطح الذين يطلقون النار على الإنجليز
    فاضطروا إلى إحضارهم وتم قتلهم بعد إحضار الأسلحة
    التي كانت بحوزتهم ويطلقون النار منها على الفدائيين .
    فقلت للسيد المأمور : وأنت لماذا لم توقفهم وتسحب الجثث ؟!!
    فقال لي : لم أستطع مع غضب المواطنين، فالحقهم
    لأنهم كانوا يقولون على الكنيسة على الكنيسة حتى لا تحدث فتنة .
    فقلت له : هما فين . قال لي : في طريقهم إلى الكنيسة . فقلت له : كيف أصل إليهم ؟ !!
    فقال:خذ سيارتي الميري علشان محدش يعترضك من الشرطة .
    ورغم العراقيل التي صادفتها من بعض ضباط الشرطة ومنهم القائم بالحملة الميكانيكية وكان ضابط مسيحي .
    ولكنني بفضل الله تبارك وتعالى استطعت أن أصل إلى الكنيسة
    ووجدت بها بعض الأقفاص والقش الذين كانوا سيقومون بحرقه
    وأربع دكك خشبية كانت موجودة على باب الكنيسة الداخلي وبفضل الله تبارك وتعالى
    أدركت هذا العمل قبل نشوبه وتفريق المتظاهرين .
    وقلت لهم : هذه مؤامرة وخاصة أن مأمور قسم الأربعين
    قبض على اثنين من الأقباط كانوا يتزعمون المظاهرة معكم .
    والآن هم في قسم شرطة الأربعين .
    لا نريد فتنة حتى لا نسمح للإنجليز بالتدخل فانصرف جميع المواطنين
    وإذا بى أجد المرحوم اللواء/ محمود كفافى حكمدار السويس (مدير الأمن بعد ذلك)
    فقال لي: أنت سبقتني يا شيخ حافظ .
    فقلت له : حتى أدرك هذا الشباب المغرر بهم
    وخاصة بعد أن تم القبض على اثنين من النشطاء في المظاهرة وتبين أنهم من الأقباط .
    فقال لي : تعال نخش جوه الكنيسة حتى نرى من بالداخل
    فإذا أبى أنادى ويخرج من فرن الكنيسة الخاصة بخبز القربان شخص يسمى ميخائيل .
    فقال : أنا أستخبيت في الفرن لما شوفت المظاهرة
    فقال سيادة الحكمدار حينذاك : في حاجة في الكنيسة .
    فقال : مافيش حاجة داخل الكنيسة ولكن في فناء الكنيسة وعند الباب.
    يواصل المجاهد البطل الشريف الحر الصادق الأمين:
    وأتحدى شنودة أن يأتي بدليل أو بصور فوتوغرافية عن أي أضرار أصابت الكنيسة حينذاك .
    وإذا أنا واقف مع سيادة اللواء إذ حضر نزيه تناغو المحامى
    ومعه نصرالله سمعان الموظف بمحافظة السويس
    فقالوا لسيادة اللواء : أحنا ها نروح للقنصل الإنجليزي في بور توفيق
    ونطلب منه حماية الأقباط من عدوان المسلمين علينا فحاولنا تهدئتهم
    وإسكان غضبهم لعدم إثارة الفتن وأثبت سيادة اللواء ما شاهده
    وما تلفظ به نزيه تناغو ومن معه وهما في ملف كلاً منهم إلى الآن في أمن الدولة .
    هذه هي قصة المقتولين بذلك الحادث بذلك اليوم ،
    الذي غضب من أجله نظير جيد ـ الأنبا شنودة قبل أن يترهبن ـ
    ونشر افتراءات كثيرة واتهم فيها النظام والشرطة في تواطئهم وترك القتلى
    وأتحداه أن يعود إلى ما ثبت في المستشفى العام من عدد الشهداء
    الذين استشهدوا في هذا اليوم برصاص الإنجليز ورصاص الخونة من الأقباط .
    ..
    هذه هي الحكاية إذن..
    يجعلون من الخونة أبطالا ومن الجواسيس مجاهدين ومن الجناة مجنيا عليهم.
    يجعلون داعرة الليل قديسة بالنهار!!
    والآن لننظر إلى ما كتبه نظير جيد / البابا شنودة الثالث بعد ذلك:
    استمعنا في ألم بالغ إلى حادث السويس ,
    هدية العيد ( الكريمة) وقد قدمها لنا مواطنونا المسلمون الذين ينادون بوحدة عنصري الأمة !!
    وعناق الهلال والصليب !!
    وتتلخص القصة (وقد رواها أخوة لنا من السويس )
    في حـــــــــــرق بعض المسيحيين والطواف بهم محترقين في الطرقات
    ثم إلقائهم في الكنيسة وإشعال النار فيها .
    أين كانت الحكومة ؟؟
    شيء يمكن أن يحدث في بعض البلاد المتبربرة أو في العصور الوثنية
    والرق والوحشية, أما أن يحدث في القرن العشرين وفى السويس
    في بلد فيها محافظ ونيابة وبوليس وإدارة للأمن العام فأمر يدعو للدهشة والعجب
    إنها ليست قرية نائية بعيدة عن إشراف رجال الإدارة وإنما هي محافظة .
    . فأين المحافظ حين وقع هذا الاعتداء الوحشي؟
    وما الدور الذي قام به رجالــــه (الساهرون) على الأمن وحماية الشعب؟ !!
    إننا نطالب الحكومة ..
    لو كانت جادة فعلاً في الأمر لو كانت حريصة على إحترام شعور ما لا يقل عن 3 ملايين من رعاياها ..
    نطالبها بمحاكمة المحافظ ومعرفة مدى قيامة بواجبه كشخص مسئول
    وأن توقع عليه وعلى غيره من رجال الإدارة العقوبة التي يفرضها القانون .
    نظير جيــــد / البابا شنودة الثالـــث البطريرك الــ 117
    العدد الأول والثانى لمجلــة مدارس الأحــــد لعام 1952 م
    ...
    التربص إذا قديم.. ونشر الأكاذيب قديم..
    لقد تصورت في لحظة من اللحظات أن تحريفا وقع في الإنجيل يجعل من الكذب أفضل وسيلة للتقرب لله..
    إنهم لا يكفون عن الكذب والادعاء أبدا حتى أنني أعذر بعض العلمانيين الأوروبيين
    الذين نقلوا الدين عندهم إلى أرفف الخرافات والأساطير في المكتبات.
    لكن الدهشة تستبد بي.. إذ أن المرء قد يغامر من أجل الفوز بمكسب..
    وقد يقامر من أجل نصر محتمل.. فإذا قامر بعشيرته في معركة لا أمل أبدا
    في الانتصار فيها فليس هناك إلا تفسيرات توقع تحت طائلة القانون..
    وليس ثمة مثال إلا هتلر
    .
    يوجد تفاصيل كثيرة عن حادث السويس جعلتني أكثر اقترابا من أن يكون
    مرتكب حادث الإسكندرية نصرانيا. لقد وصل الضغط إلى نهايته في حادث العمرانية
    ودارت الدائرة عليهم وانقلب عليهم مكرهم وتدبيرهم فكان لا بد من مخرج آخر
    ( من كلاب العلمانية والليبرالية لا يوجد واحد فقط اعترض على مخالفة القانون
    وجمع النصارى ومحاصرة المحافظة وتدمير واجهتها وطابقها الأرضي
    والمباني المحيطة في محاولة لاتخاذ المحافظ رهينة! وكانت القيادة من القسس!.
    ماذا كان سيحدث للإسلاميين لو فعلوا عشر ذلك)؟؟
    هل تتصور يا شنودة ماذا سيحدث إن اندلعت النار في مصر.
    هل تتصور رد فعل الأغلبية المقهورة التي باعها حكامها وخانتها نخبها؟
    هل تتصور كم المجاهدين الذين سيتوافدون من العالم كله لحماية الإسلام في مصر؟
    هل تتصور ما يمكن أن يحدث؟.
    إنها معركة يائسة يا شنودة. معركة لن تنتصر فيها أبدا أنت ولا أتباعك.
    ستخرب مصر. لكن أكبر الخاسرين سيكون أنتم.
    أما المسلمون فسوف يخسرون كثيرا لكنهم سيكونون أقل الخاسرين.
    لأنهم سيكسبون في الوقت نفسه انهيار عدوين لدودين:
    أنت: كسياسة منحرفة لا كدين، ونظام حكم خان الله ورسوله والمؤمنين.
    إنني أناشد المسلمين قبل الإسلاميين أن يضبطوا أنفسهم إلى ما غير حد.. إلا حدود الله.
    وأن يتجنبوا التصعيد ما استطاعوا.
    فربما يقيض الله غير شنودة واحدا من النصارى العقلاء
    الذين يجنبون عشيرتهم وأمتهم ودولتهم الخراب.
    كطبيب مارس التفكير الأكاديمي والمنهج العلمي أكثر من أربعين عاما
    فإنني أميل إلى نفس المنهج في تناول الأمور الفكرية.
    وفي تشخيص ما يحدث، كما في تشخيص أي مرض،
    فإن سبب أي مرض ينقسم إلى قسمين: الأسباب المحيطة غير المباشرة
    والتي قد تتعدى المريض إلى ماضيه البعيد وإلى أسرته وعائلته وسكنه وبيئته،
    وقد تكون الأسباب غير المباشرة هي الأهم لكنها تحتاج إلى خطط شاملة طويلة المدى.
    أما القسم الثاني الذي يحتاج إلى تدخل عاجل فهو الأسباب المباشرة.
    السبب المباشر للاحتقان الحالي يعود إلى شخصين:
    البابا شنودة الذي استباح الدستور والقانون والوطن
    فاستقوى بالأجنبي وضغط على السلطة افتئاتا على حقوق المسلمين
    حتى وصل الأمر إلى اختطاف وسجن الأسيرات المسلمات.
    أما الشخص الثاني فهو المسئول الذي سمح له بذلك سواء كان
    زكريا عزمي أو الرئيس مبارك أو حتى مصطفى الفقي!.
    لقد أثبتت الأحداث أن كل تنازل لا يعقبه إلا طلبات أخرى
    لمزيد من التنازل لأن غطرسة القوة لا تعرف الارتواء.

    إن كل حل لا يعيد للمسلمين حقوقهم ليس إلا قنبلة موقوتة مؤجلة الانفجار.
    وإنه يمكن للنصارى أن يستولوا من حكومة رخوة متخاذلة على حقوق ليست لهم..
    ولا نقول لهم أنهم يأكلون نارا في بطونهم وسيصلون سعيرا..
    بل نقول لهم أنهم يبتلعون ألغاما ستنفجر فيهم.

    رابط الكتاب:
    كتاب النصارى
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 11:13 am