قام مسلحون، فجر اليوم الثلاثاء، بتفجير خط توزيع الغاز المصري الواقع شرق مدينة العريش، والذي يغذي إسرائيل والأردن بالغاز الطبيعي.
وأفاد شهود عيان أن ألسنة اللهب ارتفعت لتصل إلى مدى 30 متراً، فيما قال مراسل «الجزيرة» إن النيران يمكن مشاهدتها من على بعد 20 كيلو متراً.
وأوردت قناة «النيل» الإخبارية المصرية تأكيد محافظ شمال سيناء تفجير محطة توزيع الغاز الواقعة شرق العريش.
وانتشرت سيارة الإسعاف والإطفاء في محيط الانفجار الذي أعتبر الأضخم من نوعه من بداية الثورة المصرية.
وأشار مواطنون إلى أن رائحة الغاز انتشرت في الأحياء السكنية المحيط بموقع الانفجار.
وذكر مراسل الجزيرة أنه سُمع دوي إطلاق نار قبل وقوع الانفجار، لافتاً إلى أن المحطة فجرت بنفس الطريقة التي اتبعت في المرات الثلاثة الماضية.
وأوضح الصحفي حاتم البلك أن الانفجار وقع في تمام الساعة الثانية صباحاً، موضحاً أن التفجير استهدف محطة «الطويل» التي تم تفجيرها في فبراير / شباط الماضي.
وأكد أن ألسنة اللهب مازالت تتصاعد وأن أهالي العريش حالياً يتابعونها من فوق أسطح المنازل وسط هرولة سيارات الإطفاء إلى مكان الانفجار في محاولة للسيطرة على الحريق.
الجدير بالذكر، أن الانفجار الأول قد وقع خلال الخامس من فبراير / شباط الماضي ، إبان ذروة احتجاجات شعبية متواصلة لقرابة ثلاثة أسابيع أجبرت الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، على التنحي في 11 من الشهر ذاته.
خطوط الغاز الطبيعي في العريش | <td width=1>
وتحصل إسرائيل على 40 في المائة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من مصر بمقتضى اتفاق أستند إلى معاهدة السلام الموقعة بين البلدين عام.
أما التفجير الثالث، فوقع في الرابع من يوليو / تموز الجاري، وقال محافظ شمال سيناء اللواء السيد عبد الوهاب مبروك إن حادث تفجير أنبوب الغاز الطبيعي الواقع في منطقة النجاح (80 كلم غرب العريش) والمؤدي إلى شمال سيناء أمس تم بنفس الآلية التي تم بها تفجير محطتي أنبوب الغاز الطبيعي خلال شهري شباط ونيسان الماضيين.
ورجح المحافظ حينها قيام مجهولين بزرع عبوة ناسفة أسفل أنبوب الغاز وتفجيرها من بعد عقب مغادرتهم المكان، مشيراً إلى أن الأضرار الجسيمة التي خلفها هذا العمل ستؤدي إلى ظهور مشكلة في ملء اسطوانات الغاز الطبيعي للاستخدام المنزلي.